عَلَى قَدْرِ الهَوَى يَأْتِي العِتابُ | وَمَنْ عاتَبْتُ يَفْدِيهِ الصِحابُ |
أَلُومُ مُعَذِبِي فَأَلُومُ نَفْسِي | فَأُغْضِبُها وَيُرْضِيها العَذابُ |
وَلَوْ أَنِّي اسْتَطَعْتُ لَتُبْتُ عَنْهُ | وَلَكِنْ كَيْفَ عَنْ رُوحِي المَتابُ |
وَلِي قَلْبٌ بِأَنْ يَهْوَى يُجازَى | وَمالِكُهُ بِأَنْ يَجْنِي يُثابُ |
وَلَوْ وُجِدَ العِقابُ فَعَلْتُ لَكِنْ | نِفارُ الظَبْيِ لَيْسَ لَهُ عِقابُ |
يَلُومُ اللائِمُونَ وَما رَأَوْهُ | وَقِدْماً ضاعَ فِي الناسِ الصَوابُ |
صَحَوْتُ فَأَنْكَرَ السُلْوانَ قَلْبِي | عَلَيَّ وَراجَعَ الطَرَبَ الشَبابُ |
كَأَنَّ يَدَ الغَرامِ زِمامُ قَلْبِي | فَلَيْسَ عَلَيْهِ دُونَ هَوَىً حِجابُ |
كَأَنَّ رِوايَةَ الأَشواقِ عَودٌ | عَلى بَدءٍ وَما كَمُلَ الكِتابُ |
كَأَنِّيَ وَالهَوى أَخَوا مُدامٍ | لَنا عَهدٌ بِها وَلَنا اِصطِحابُ |
إِذا ما اِعتَضتُ عَن عِشقٍ بِعِشقِ | أُعيدَ العَهدُ وَاِمتَدَّ الشَرابُ |
أحمد شوقي، البحر الوافر
Video Description here